مكانك في القلب



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مكانك في القلب

مكانك في القلب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي_ شبابي_رياضي

المواضيع الأخيرة

» ماهي عملية الفيمتو ليزك ؟
مفكرة خاصة ! Emptyالجمعة مارس 03, 2023 12:11 pm من طرف merehan00

» Awan El Ward - Flower Shop
مفكرة خاصة ! Emptyالخميس يناير 26, 2023 4:08 am من طرف agamy

» عروض عقاريه مميزه في البوسنه و الهرسك
مفكرة خاصة ! Emptyالخميس نوفمبر 24, 2022 10:25 pm من طرف agamy

» ما هو الكيتو دايت؟ – أشهر أنواع الأنظمة الغذائية
مفكرة خاصة ! Emptyالأربعاء سبتمبر 21, 2022 6:34 am من طرف agamy

» العناية بالطفل - متجر قطر ماميز - رضاعات أطفال
مفكرة خاصة ! Emptyالأربعاء سبتمبر 07, 2022 2:37 am من طرف agamy

» مجلة اكسترا صحة
مفكرة خاصة ! Emptyالإثنين سبتمبر 05, 2022 4:46 am من طرف agamy

» eye care center
مفكرة خاصة ! Emptyالسبت أغسطس 27, 2022 1:26 am من طرف agamy

» العناية بالطفل - متجر قطر ماميز
مفكرة خاصة ! Emptyالثلاثاء أغسطس 02, 2022 3:15 am من طرف agamy

» فحص تسربات المياه بالرياض
مفكرة خاصة ! Emptyالسبت مايو 14, 2022 10:43 am من طرف علي علي احمد

التبادل الاعلاني


    مفكرة خاصة !

    لعيونك أحيا
    لعيونك أحيا
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 301
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 18/05/2009
    العمر : 41
    الموقع : الاردن عمان

    مفكرة خاصة ! Empty مفكرة خاصة !

    مُساهمة من طرف لعيونك أحيا الأربعاء ديسمبر 16, 2009 12:28 am

    صبوح :

    هي تفاصيل الزمان !
    مسافر ما بين "سوف" و بين آثار " كانْ " ..
    و محزمٌ من جَلَد الحمقى ..
    على مَلْء الخِوان !
    في حفلة الهزل المبجل ...
    بالتشبّه .. و التشبّث ..
    و طرز زور الطيلسان !!



    * * *



    نشعر بالراحة عندما نغلق الجوال ..
    نضمن أن الراهن لن ينتابه شيء خارج عن فلتر التحضير ..
    و أن الاستفراد بالذات سيطغى حتى آخر حدود الإستحواذ ...
    و سنركض كثيرا ً .. كثيرا ً جدا ً !
    قبل أن نقرر العودة من الداخل الجميل إلى فتحتي شباك يسمونه السمع و البصر ...
    يلطم وجهك و يصرخ فيك .. سمعت ؟ رأيت ؟ ..
    و أنت تتجاهله لأن لا يضطرب الحلم و تختفي آثارك التي ركضتها قبل قليل و أنت تردد :
    الأرض أرضي و الزمان زمانيا !! ..


    * * *


    مررت بوجه أمي ليلة البارحة ...
    و هذا بالتأكيد لا يعنيكم !
    شممت رائحة الخبز و الصاج و منديل أسود مرطب برائحة الحناء و النفل ..
    استحيت أن أبكي بين يديها و هي الأنثى الميتة و أنا الرجل الحي !
    الدود يسري في شراييني و يسري في رونق وجهها برد السلام ...
    ستون عاما من التضحية و الصبر !
    حلبت الناقة و الشاة و جمعت الحطب في برد الشتاء و خاطت بيت زوجها البدوي بيديها ...
    و أطعمت الزوج و الإبن و الضيف و راعي الغنم و حماره و كلبه ...
    ثم تحمل ما بقي من كل ذلك فتكثه على الصخور ليأكله الطير !.
    و عندما تباغتنا دوامة عاصفة تمتد إلى كبد السماء ..
    كانت تقف أمام بيت الشعر و تجعلنا خلفها و تردد " بسم الله بسم الله " ..
    و عندما كان أبي يحلم بأمجاد الرجال ...
    كانت هي تحلم بالنيابة عنا و تحيا بالنيابة عنا و تصلي و تستغفر بالنيابة عنا ..
    و عندما كبرنا و خَشيَت علينا أن نهرب منها فنموت فيها !
    ماتت هي بالنيابة عنا ...
    و تركتنا و الناس يقولون : لو عاشت ألف سنة لبرّوا بها ! ..
    و هذا ما ماتت لأجله ! .. و لأن لا يقال غيره ! .. فيعاب أبناؤها بسببها !
    خشيت أن أخبرها كم أحبها فتحزن ! ..
    و كنت قد انقطعت عن زيارة قبرها ...
    فذهبت في اليوم التالي و جلست بجانب القبر ..
    خشيت أن أمس الحصى بيدي النجستين و استحييت أن أرفعهما إلى السماء فأدعو !..
    لهذا دعتني ...
    لتعلمني أن الأمهات ليس بمقدورهن جف وسخ أبنائهن إلى الأبد ..
    و أن الإبن عليه أن يتعلم كيف ينظف نفسه بنفسه ! .
    و أن هناك من الأوساخ ما لا يمكن لفه في حفاظة بامبرز ...
    و رميه بعيداً عن الجسد الهزيل العاجز عن تولي أمر نفسه !..
    ثم تركتها و رحلت !..
    أواجه العاصفة وحدي !



    * * *



    تنظر إلي ابنتي ميمونة كل يوم و في عينيها ألف تغريدة كبياض الغمام ..
    تقول " غوغي غوغي " !!
    و هذا يكفي في نظرها لجعلي أتفاعل معها لأقصى حدود الآدمية !..
    يتكلم لساني و قلبي و يدي و كل مفصل في جسدي يتراقص لأنشودتها الجميلة ..
    ما أفصح الأطفال !
    ببساطة لأن أي شيء يبدر منهم هو بالتأكيد حميم و صادق و يعني " الحب " بكل تدرجات تعابيره ..
    و لهذا يكتب الكبار الشعر لأنهم بحاجة إلى كلفة عالية ليصدق الناس أنهم يعنون ما يقولون !! ..
    و مع كل هذا لم يرد في تاريخ البشرية الحمقاء أن أمة من الأمم قد عبدت أطفالها !..
    و يعبدون الحجر و الشجر و البقر ثم يئدون الأطفال !
    ربما لأن الكبار المشركين يبحثون في آلهتم عن كل ما لا يلائم البراءة و النقاء ! ..
    ميمونة التي علمتني كم كانت أمي تحبني لمجرد أنها أم !
    ميمونة التي علمتني أن السعادة هي الرضا بالقليل ..
    يغيب الوالدان فتتكلم مع المروحة و تضحك لها !
    لا تستطيع الحبو فتلعب بيديها تقلبهما و تنظر فيهما و تعض إبهام رجلها ! ..
    تصنع لها حياة سعيدة بما يتمكن لها من مقومات !
    كبرت ميمونة فصار لها عشرة أشهر ..
    و خلعت عليها بهذه المناسبة لقب " ملكة البمبرز و السيميلاك ! " ...
    تعلمت أن تقول " إدَع " عندما تغضب و تعني بها " وجع ! " ..
    التي نقولها لها إذا وجدناها تلتهم شراباتنا عند الأحذية ...
    أو عندما تقذف بنفسها على غفلة منا في منتصف صحن الرز !
    اليوم كلما دخلْت ضَحَكت لي و حركت جناحيها ...
    فإذا تجاهلتها قالت :" إدَع !! " ..
    فأعود خشية أن تصيبني دعوة عاجلة ..
    من قلب ٍ طاهر لا يعرف أسباب الوجع حتى الآن !.





    غبوق :

    هذا أنا !..
    شيء يحاكي رغبتي في أن أكون ..
    " أنا " ..
    و حرب داحس أنفه ..
    في قدر مُنشِمَة الفنا !
    مُتَبرءٌ من كل عضويات جسمي ..
    من كل شيء صار باسمي !
    متفرغ للموت ..
    أشدو " الدندنا " ...!




      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 1:52 am