تل أبيب وواشنطن تبدآن أكبر مناورات عسكرية مشتركة لصد هجوم صاروخي محتمل علي إسرائيل

<BLOCKQUOTE>أوباما: الصداقة بين إسرائيل والولايات المتحدة أكبر من أن تكون تحالفًا استراتيجيًا
</BLOCKQUOTE>عواصم ـ وكالات:

بدأت إسرائيل والولايات المتحدة أمس أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما لمدة أسبوعين، ويشارك فيها عدد من وحدات الجيشين الأمريكي والإسرائيلي.

وتتضمن المناورات التي أطلق عليها اسم «جونيفر كوبرا» التدرب علي سيناريوهات تتعرض فيها تل أبيب لهجمات صاروخية من جانب إيران وسوريا ولبنان وقطاع غزة ويشارك فيها 1500 جندي أمريكي و17 قطعة حربية أمريكية مزودة بأحدث المنظومات المضادة للصواريخ الباليستية وبأحدث أنواع أجهزة الرادار كما تشارك فيها منظومات دفاعية إسرائيلية مثل صواريخ الحيتس «أرو 2» المضادة للصواريخ وبطاريات أمريكية من طراز «ثآد» و«باتريوت» المضادة أيضًا للصواريخ.

من جانبها، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن أن آلاف الجنود الأمريكيين وصلوا إلي إسرائيل من قواعد عسكرية بمنطقة شتوتجارت الألمانية وتم وضع معظمهم في منطقة صحراء النقب ـ جنوب إسرائيل ـ استعدادًا للمناورات، وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها أن مارك فيتشجير - قائد الأسطول السادس الأمريكي - هو الذي سيقوم بإدارة المناورة مؤكدة أنه «أكبر ضابط أمريكي يتم إرساله للمشاركة في مناورات مشتركة مع تل أبيب».

وتأتي المناورات في الوقت الذي أعلن فيه باراك أوباما الرئيس الأمريكي ـ مساء أمس الأول ـ عن أن علاقة الصداقة بين بلاده وإسرائيل أكثر من تحالف استراتيجي، وذلك في كلمة مسجلة له تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية، مشيرًا إلي أن كلاً من الشعبين الأمريكي والإسرائيلي يتشاركان في الإيمان بأن الدول الديمقراطية يمكنها تغيير المستقبل - حسب وصفه.

ووصف أوباما نظيره الإسرائيلي شيمون بيرز بأنه «سياسي متألق» موضحًا أنه قدَّم مساهمات للصداقة العميقة والملزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة وأضاف الرئيس الأمريكي أن حياة بيريز كانت مثالاً للطريق التي يمكن فيها للشجاعة والمثابرة أن يغيرا المستقبل وتحويل التحديات الصعبة إلي فرص تاريخية. وساهم في بناء وضمان وجود إسرائيل علي حد وصفه.

كما تتزامن المناورات مع قيام البحرية الإسرائيلية بشراء سفينتي صواريخ خفيتين «شبح» لا يمكن رصدهما علي شاشات الرادار لتنصيب صواريخ الحيتس «أرو 2» عليهما وفقًا لما كشفت عنه مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة معاريف العبرية.

وأضافت المصادر الإسرائيلية ـ لم تسمها الصحيفة ـ أن رئاسة أركان الجيش بتل أبيب سمحت لسلاح البحرية بإجراء مفاوضات متقدمة مع أحواض بناء سفن ألمانية لتصميم وصنع سفينتي صواريخ متعددتي الأغراض ذات ميزات خفية مثل طائرات الستيلث (شبح) واللتين لا يمكن رصدهما علي شاشات الرادار وذلك بتوصية رئيس هيئة التخطيط في جيش الدفاع اللواء أمير إيشل حسب قولها.