الكهرباء الوطنية تؤكد جاهزيتها لتغطية الاحمال الكهربائية خلال الشتاء

12/10/2009

العرب اليوم - ساندرا حداد

اكدت شركة الكهرباء الوطنية - المشغل الرئيسي للنظام الكهربائي في المملكة - جاهزيتها لمواجهة اي زيادة في الاحمال الكهربائية خلال فصل الشتاء.

مدير عام الشركة الدكتور احمد حياصات قال لـ العرب اليوم ان النظام الكهربائي يتوفر فيه احتياطي توليدي يساعد على تغطية اي نقص يحدث في القدرة التوليدية خلال فصل الشتاء حيث يجب ان يتوفر في اي نظام كهربائي ما يكفي لتغطية الاحمال الكهربائية الطبيعية واي زيادة تطرأ عليها.

واوضح ان الاحمال الكهربائية للمملكة تكون في وضع مريح عند 2200 ميجاواط موضحا ان قلة الاحتياطي التوليدي سببه تأخر تنفيذ بعض مشاريع التوليد الكهربائي في المملكة.

واشار احد الخبراء في القطاع في تصريحات سابقة لـ العرب اليوم الى ضرورة ايجاد احتياطي توليدي ساخن من القدرات التوليدية بما يتراوح 10 - 15 بالمئة على الاقل اي 230 ميغاواط للمساعدة على مواجهة اي زيادة في الاحمال الكهربائية او اعطال قد تحدث في محطات التوليد.

واضاف د. حياصات ان الشركة تتوقع ان يصل الحمل الكهربائي خلال فصل الشتاء (حسب برودة الطقس) الى 2350 ميغاواط, حيث يستطيع النظام الكهربائي تغطيتها, وفي حال حدوث نقص في القدرات التوليدية فان الاحتياطي المتوفر يستطيع ان يغطي النقص في القدرات التوليدية بحدود 150 ميغاواط فقط, كما قد تلجا الشركة الى تعويض من مشروع الربط الكهربائي.

واشار ان توقعات الشركة تشير وجود احتمال ضعيف لخروج وحدة توليدية واحدة عن العمل خلال فصل الشتاء مستبعدا تكرار ما حدث في شهر حزيران الماضي خاصة وان محطة شرق عمان تعمل بثلاث وحدات ومحطة رحاب فيها خمس وحدات عاملة, تمديد عمل الوحدات الثلاث في محطة توليد الحسين الحرارية في الزرقاء حتى عام 2010 حيث سيتم تشغيل جميع وحداتها والتوربينات الغازية حسب الحاجة اضافة الى عمل الوحدات التوليدية يكون افضل في فصل الشتاء ويزيد انتاجها.

وتعرضت المملكة للانقطاع المبرمج للتيار الكهربائي لمدة تتراوح ما بين 20 الى 30 دقيقة في مختلف المناطق في شهر حزيران الماضي لفترة استمرت عشرة ايام نتيجة نقص القدرات التوليدية لمحطات العاملة في المملكة نتيجة توقفها عن العمل لاسباب طارئة او للصيانة, خاصة في محطة رحاب, وما رافقه من مرحلة تجريبية لمحطة شرق عمان وارتفاع في درجات الحرارة حيث اضطرت شركة الكهرباء الوطنية لشراء الكهرباء من سورية ومصر لسد العجز.

وبين ان الحمل الكهربائي سجل 2350 ميغاواط خلال يوم واحد في موسم الصيف وهو الحمل المتوقع تسجيله في شهر كانون الاول المقبل.

وذكر د. حياصات ان اعتماد المواطنين على الكهرباء لغايات التدفئة خلال فصل الشتاء ترتبط بتسعيرة المشتقات النفطية الاخرى المستخدمة لغايات التدفئة.

ويذكر ان نتائج مسح استخدام الطاقة الكهربائية للتدفئة والتبريد في المنازل الذي نفذته دائرة الإحصاءات العامة من خلال الجولة الثالثة لمسح العمالة والبطالة في شهر آب 2008 اظهرت ارتفاع نسبة الأسر التي تستخدم الطاقة الكهربائية للتدفئة بحوالي 4 نقاط مئوية عن العام ,2007 حيث بلغت حوالي 17 بالمئة, وارتفاع نسبة استخدام الطاقة الكهربائية للتدفئة حوالي 22 بالمئة منذ أقل من عام. في حين لم تتغير نسبة الأسر التي لديها نية الاستمرار في استخدام الطاقة الكهربائية للتدفئة.