تصفيات مونديال 2010 : باليرمو وهجوين ابقيا على حظوظ الارجنتين

12/10/2009

نيقوسيا-ا.ف.ب

حقق المنتخب الارجنتيني فوزا في منتهى الصعوبة على ضيفه البيرو 2-1 ليحافظ على امله في بلوغ نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا ,2010 في حين ضمنت تشيلي مشاركتها في العرس العالمي اثر تغلبها على الاكوادور 2-1 في الجولة لاسابعة عشرة من تصفيات اميركا الجنوبية.

في بوينس ايرس, انقذ مهاجم بوكا جونيورز المخضرم مارتن باليرمو (36 عاما) اذي نزل احتياطيا مطلع الشوط الثاني منتخب بلاده من ورطة حقيقية عندما سجل له هدف الفوز 2-1 في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع في مرمى البيرو.

وكان المنتخب الارجنتيني الذي لم يغب عن النهائيات منذ عام ,1970 وتوج بعدها باللقب مرتين عامي 1978 و,1986 في حاجة ماسة الى الفوز ليبقي على اماله.

سيطر المنتخب الارجنتيني على مجريات اللاعب تماما على ملعب مونومونتال وسط جمهور غفير, لكه لم يحسن استغلال الفرص التي سنحت له لينتهي الشوط الاول بالتعادل سلبا.

وتقدم المنتخب الارجنتيني بواسطة مهاجم ريال مدريد غونزالو هيغوين الذي كان يخوض اول مباراة دولية له بعدمرور ثلاث دقائق على مطلع الشوط الثاني مستغلا تمريرة متقنة من صانع الالعاب بابلو ايمار العائد الى تشكيلة المنتخب بعد غياب

فترة طويلة. لكن الجمهور المحلي صدم تماما عندما ادرك هرنان رنغيفو التعادل للبيرو في الدقيقة الاخيرة من المباراة علما بان بلاده حققت فوزين فقط في 17 مباراة في التصفيات, بيد ان باليرمو انقذ منتخب بلاده من مأزق حقيقي بانتزاعه النقاط الثلاث. والهدف هو الثالث لباليرمو في مباراتين بعد الثنائية التي سجلها في مرمى غانا في مباراة ودية اشهر الماضي.

ويدخل المنتخب الارجنتيني الجولة الاخيرة برصيد وله 25 نقطة المركز الرابع متقدما بفارق نقطة واحدة عن الاوروغواي التي يحل ضيفا عليها الاربعاء المقبل في مونتيفيديو. ويكفي المنتخب الارجنتيني التعادل ليضمن تأهله المباشر, اما في حال خسارته, فيخوض الملحق ضد رابع منطقة الكونكاكاف, شرط عدم فوز الاكوادور على تشيلي في عقر دار الاخيرة,وفي هذه الحالة تتأهل الاكوادور.

وفي ميديين, باتت تشيلي ثالث دولة اميركية جنوبية تحجز مقعدها في النهائيات بعد البرازيل والبراغواي بفوزها على مضيفتها كولومبيا 4-.2

وسجل لتشيلي والدو بونسي (34) وهومبرتو سوازو (35) وخورخي فالديفيا (70) وفابيان أوريانا (78), ولكولومبيا ارتورو فيدال خطأ في مرمى فريقه (12) وجيوفاني مورينو (63).

وتعود تشيلي للمشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الاولى منذ عام 1998 في فرنسا عندما خرجت في الدور الثاني امام البرازيل 1-.4

وخسرت فنزويلا امام الباراغواي 1-2 في بويرتو أورداز. سجل للمضيف الكنسدر روندون (86) وللفائز سلفادور كابانياس (56) واوسكار كاردوسو (80).

وفازت الاوروغواي خارج ارضها على الاكوادور 2-1 في كيتو وسجل للاوروغواي سواريز (69 و90+4) وللاكوادور انطونيو فالنسيا (68).

مارادونا يراهن على حياته في اوروجواي

اعترف المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم دييجو مارادونا بأن الفوز العسير الذي حققه الفريق فجر الأحد على ضيفه منتخب بيرو 2/1 في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم في جنوب أفريقيا كان عملا للقديس (مارتين) باليرمو.

واعتبر أسطورة كرة القدم العالمية أن أهدافه الشخصية كلاعب كانت عادية, بينما باليرمو يصنع المعجزات, إنه يدخل ويلدغ, يجعلك تبتسم في أحلك المواقف.

وقال مارادونا للصحفيين بعد المباراة عندما بدأت موجة الرياح والأمطار, فضلا عن البرودة التي أصابنا بها هدف التعادل لبيرو, جاءت معجزة جديدة للقديس باليرمو الذي منحنا حياة أخرى والآن علينا الذهاب إلى أوروجواي من أجل حسم التأهل, وهو ما سنفعله بكل فخر.

وسجل باليرمو هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع والنتيجة تشير إلى تعادل الفريقين بهدف, الأمر الذي وضع آمال منتخب التانجو في السفر إلى جنوب أفريقيا في مهب ريح باردة ضربت استاد مونومينتال بالعاصمة بوينس آيرس.

وصرح مارادونا إننا سنراهن على حياتنا في أوروجواي من أجل التأهل. الآن علينا البدء في ضبط حساباتنا. نصل إلى مقر المعسكر ونسترخي ونخرج قلما ونسجل ملاحظات لنرى كيف سنخرج إلى الملعب من أجل تحقيق الفوز في مونتفيديو يوم الأربعاء المقبل في الجولة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية.

واعتبر المدرب أن الحقيقة هي أن الأمر كان دراميا لكننا في النهاية حققنا الفوز, مقرا بارتكاب فريقه العديد من الأخطاء مع بيرو التي غادرت سباق التأهل قبل عدة جولات.

وأضاف لم نعرف كيف نحافظ على الفارق. لم نتمكن من الحفاظ على وضعية الكرة, كان كل شئ خاطئا وكل الكرات المقطوعة من نصيب بيرو. ظننت أن كل شئ قد انتهى. هل تعتقدون أنني ساحر? لكن في تلك اللحظة نسيت وجود باليرمو.

وحاول كذلك أن يكون صادقا مع نفسه الله وقف إلى جانبنا على ملعب ريفر بليت. أهدانا ثلاث نقاط رائعة كنا بحاجة إليها.

في الوقت نفسه اعتبر المدير الفني أن بيرو لم تكن تستحق التعادل لأنها لم تفعل شيئا ووجدت نفسها وقد أحرزت هدفا.

كما دافع عن ليونيل ميسي الذي عاد لتقديم أداء ضعيف : مستوى ميسي لا يزعجني على الإطلاق, وكيف لن أفهم أنا ذلك, بالنسبة لي لعب بشكل جيد, سأواصل الدفع به وسيبقى واحدا من المهاجمين, مستبعدا احتمال الدفع بجونزالو هيجوين ومارتين باليرمو أمام أوروجواي.

على الجانب الآخر, أعرب خوسيه جييرمو ديل سولار المدير الفني لبيرو أن الهزيمة أمام الأرجنتين تركت له طعما مرا.

وقال مدرب بيرو بقي لدي طعم المرارة, لكنني راض لأننا قدمنا مباراة جيدة, تحملنا ضغط الأرجنتين وخلقنا العديد من الفرص وكنا نستحق نتيجة أفضل. التعادل كان سيصبح نتيجة جيدة للغاية بالنسبة لنا.

وكانت بيرو قد تعادلت بواسطة هرنان رينجيفو في الدقيقة الأخيرة, قبل أن يسجل باليرمو هدف الفوز القاتل.

وأبرز ديل سولار بعد هدف الأرجنتين الأول, انتزعنا منهم الكرة وخلقنا العديد من الفرص حتى هدف التعادل. بعد ذلك اعتمدوا هم على الكرات العرضية وأحرزوا الهدف الثاني.

بيليسا لاعبو التشيلي كانو اهلا للثقة

أكد الأرجنتيني مارسيلو بييلسا المدير الفني لمنتخب شيلي أن الفضل في تأهل الفريق إلى كأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب أفريقيا يرجع للاعبي الفريق.

وأشار بييلسا بعد المباراة التي فاز فيها الفريق على مضيفه الكولومبي 4/2 فجر اليوم الأحد إلى أن ما أعجبه في لاعبي فريقه كان تمردهم على تخلفهم بهدف في مطلع اللقاء. وقال تأقلموا مع جميع المواقف خلال اللقاء ووصلوا إلى كأس العالم اعتمادا على أنفسهم.

وصرح المدرب الأرجنتيني بقوله المسألة ليست أنني قدت الفريق بل أنني أدرب شيلي, إنني سعيد للغاية لأن مجموعة اللاعبين ظلت وفية لما كنا نسعى لتحقيقه, لا أشير فقط إلى من لعبوا المباراة بل إلى من شاركوا طيلة التصفيات.

وأضاف الفوز دائما يعود فضله للاعبين الذين يتحملون مسئولية كبيرة. الفريق يود أن يتقاسم الفرحة مع من لم يشاركوا, لأن كل من لعبوا تعاونوا.

وأهدى المدير الفني هذا التأهل إلى الشيليين الذين صاحبوا الفريق على مدار رحلته في التصفيات.

في المقابل, أبدى إدواردو لارا المدير الفني لمنتخب كولومبيا أسفه للهزيمة التي قضت على آي آمال لفريقه في المنافسة على التأهل.

وقال لارا أمر محزن بشدة أننا لم نحقق الهدف الذي كنا نسعى إلى تحقيقه مع هذه المجموعة من اللاعبين. أعتقد أنني خاطرت وللأسف لم تسر الأمور على نحو جيد, لا يوجد هنا مسئولون آخرون فأنا المسئول الوحيد.

وأكد المدير الفني استمراره في منصبه حتى يقرر مسئولو الاتحاد الكولومبي لكرة القدم مصيره, مشيرا إلى أنه سيواصل الاستعداد لمباراة باراجواي يوم الأربعاء المقبل في الجولة الأخيرة للتصفيات بنفس مجموعة اللاعبين.

ولم تتمكن كولومبيا من التأهل إلى كأس العالم منذ عام .1998

الاورجواي لم تسرق شيء من الاكوادور

دافع المدير الفني لمنتخب أوروجواي لكرة القدم أوسكار واشنطن تاباريز عن أداء فريقه خلال المباراة التي فاز فيها فجر اليوم على مضيفه منتخب الإكوادور 2/1 في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم.

وبعد أن فاز فريقه بضربة جزاء تسبب احتسابها في جدل كبير خلال الدقيقة الأخيرة من المباراة, قال تاباريز إن هذه هي كرة القدم وعلينا أن نحياها كما هي, مشيرا إلى أن اليوم قاد المباراة حكم دولي يتمتع بخبرة كبيرة.

كما أبرز مدرب أوروجواي أن منتخب بلاده تغلب على منافس جيد للغاية, رغم أن لاعبي الإكوادور لم تسنح لهم أي فرص حقيقية خلال المباراة.

وأعرب كذلك عن رضاه عن لاعبيه قدمنا كل ما يمكن لفريق من بلد لا تتمتع بأي خبرة في اللعب في المدن المرتفعة عن سطح البحر تقديمه.

وتعرض حكم المباراة البرازيلي فاجونديس لانتقاد شديد من سيكستو فيزويتي المدير الفني للإكوادور, الذي أكد على طموح فريقه في التأهل إلى جنوب أفريقيا رغم صعوبة مواجهته لمنتخب شيلي على أرضه يوم الأربعاء المقبل في الجولة الأخيرة للتصفيات.

وقال فيزويتي إن قرارات فاجونديس لم يكن لها نفس المعيار, فقد ترك منتخب أوروجواي يحتفظ بالكرة لفترات طويلة.

كما اعتبر أن الحكم تغاضي عن احتساب ضربة جزاء واضحة لفريقه بعد أن لمست الكرة يد أحد مدافعي أوروجواي داخل منطقة الجزاء في الكرة التي ارتدت كضربة جزاء لأوروجواي وحسم بها اللقاء.

وفي الوقت الذي أشاد فيه بلاعبيه, انتقد فيزويتي منتخب أوروجواي الذي لعب بشكل مضاد لكرة القدم بتواطؤ من سيد برازيلي, رغم أن لديهم فريقا قويا.

وأشار إلى أنه من المستحيل الوصول إلى مرمى الخصم وهو يلعب بثلاثة مدافعين, مشددا على أن فريقه سيتوجه إلى شيلي بحثا عن الفوز.